المستجدات في الموقع

 ما مقدار القوة العضلية المطلوبة في فعاليات جري المسافات المتوسطة التي تتميز بالقدرة البدنية التحمل الخاص ....؟

ممارسة رياضة الجري و اختبار التحمل



القدرة البدنية و القوة العضلية


نظرة فاحصة على التوازن الأمثل بين القدرة البدنية التحمل الخاص "Specific Endurance"  والقوة العضلية  في التخصصات الرياضية التي يمز الأداء فيها بالقدرة البدنية التحمل ، و قد تم التوصل إلى إستنتاج مفاده أن عملية التدريب في منافسات و فعاليات الأركاض و جري  المسافات المتوسطة يجب أن يؤدي إلى أحجام تدريبية معتدل فقط لا غير . 




عند مناقشة و دراسة و تحليل للخروج بتعليل حول الأداء الضعيف لعدائي جري المسافات المتوسطة و الطويلة ، غالبًا ما نميل إلى إلقاء اللوم على أوجه القصور في سرعة الرياضي أو قوته أو تدريبه ( عملية تدريبيه تكون غير منطقية) ، ونادرًا ما يُقال أي شيء عن أوجه القصور في مستويات تدريبات القدرة البدنية ( التحمل الخاص) بهذا التوجه يكون هناك تجاهل لتسلسل و التوازن الأكثر أهمية بين قدرتين البدنيتين (التحمل الخاص "Specific Endurance"- والقوة العضلية) .

اهمية تدريب القوة العضلية

في السنوات الأخيرة  لفت الكثير من إنتباه للعديد من الخبراء إلى موضوع القوة العضلية ( تدريباتها – برمجتها و عمليات الإستشفاء الخاصة بها ) . 


إن توصيات هؤلاء الخبراء و التي خرجوا بها هي  صحيحة و لكن إستنتاجاتهم النهائية منحازة إلى حد ما ( هي ذاتية )  لأنها تجاهلت البيانات المتعلقة بتأثير مستويات العالية من (القوة العضلية) لعداء المسافات المتوسطة على حساب مستويات القدرة البدنية (التحمل الخاص " Specific Endurance" ).





هناك مهمتان أساسيتان تستخدمان في أنظمة التدريب الفعّالة  ( ذات الجودة التدريبية و الفعالية) ،  الأولى هي تحسين مرحلة التدريب الأساسية المصممة لتحسين المستوى الأساسي لعداء المسافات المتوسطة ، و تتضمن هذه العملية تحسينًا إنتقائيًا و متتاليًا للقدرات البدنية الأساسية للرياضي ( القدرة على التحمل و القوة العضلية  و السرعة والمرونة)،  والثانية هي دمج هذه القدرات البدنية مع إقتراب موسم المنافسة أو إقتراب المنافسة الرئيسية للموسم التدريبي الرئيسي .

مناهج إختيار وسائل تدريب الرياضي ومستوى الأحمال التدريبية

هذان هما النهجان الرئيسيان اللذان يؤثران على إختيار وسائل تدريب الرياضي ومستوى الأحمال التدريبية المنتقاة بشكل جيد . 


النهج الأول يستخدم وسائل التدريب في المنطقة التدريبية ( الهوائية واللاهوائية ) و التي تقابلها مستويات العتبة الهوائية ( مستوى حمض اللاكتيك في الدم حوالي: 02 مليمول / لتر، مع معدل ضربات القلب لا يتجاوز: 140 / دقيقة على الأقل)  ن ومستويات العتبة اللاهوائية (حمض اللاكتيك في الدم يصل إلى:  4 مليمول / لتر و أكثر ، مع معدل ضربات القلب حوالي: 170 / دقيقة و أكثر ).


يتضمن النهج التدريبي الثاني تكثيف عملية التدريب بإستخدام التمارين التي يتم إجراؤها في ظروف تشبه المنافسة (مناطق تدريبية مختلطة ذات شدة عالية من  ناظم التحلل الجليكوجينى "Intensive Glycolytic" و منطقة التدريب لاكتات السرعة" Speed lactate "). 





يتم إستكمال وسائل الجري المصممة لتطوير القدرة البدنية السرعة والقدرة على التحمل الخاص" Specific Endurance" بتمارين تطوير القدرة البدنية القابلية الحركية ( المرونة سابقاً)  والقوة العضلية  في جميع مراحل العملية التدريبية .


إن عدائي المسافات المتوسطة يصلون عادة إلى ذروة لياقتهم البدنية خلال "القاعدة الخاصة" قبل تحقيق أفضل أداء لهم في الموسم الرياضي.

تطوير قاعدة Specific Endurance


 وتعمل "القاعدة الخاصة" على تطوير المكونات المطلوبة للقدرة البدنية التحمل الخاص "Specific Endurance" والتي تعتمد على أقصى قدر من الإستهلاك الأقصى للأكسجين (VO2max)  والعتبة اللاهوائية، وسرعة الجري ، و قدرة  جسم العداء لإمتصاص لإستهلاك الأكسجين، والإقتصاد الوظيفي لأداء جسم العداء  و القوة العضلية الخاصة لعضلات التي لها علاقة مباشرة بركض المسافات المتوسطة "الساقين". 


وتنخفض هذه المعايير إلى حد ما خلال فترة و مرحلة المنافسة الرئيسية بسبب إرتفاع الناتج الأيضي لجسم العداء من الجلوكوز بنظام اللاهوائي و اللاكتيكي.


 وفي حين أن بناء "القاعدة الخاصة" يتطلب عدة أشهر فإن الأمر يتطلب بضعة أسابيع فقط لدمج جميع القدرات البدنية والتكتيكية للرياضي.

المنافسة على مسافات مختلفة


إن العدائين المتميزين من الطراز العالمي يشتركون في سمة مشتركة واحدة و هي : - القدرة على المنافسة على مسافات مختلفة تتميز بآليات مختلفة لإمدادات و أنظمة الطاقة و نسب مختلفة بين مكونات القدرة البدنية ( القوة العضلية  والسرعة للتحمل  الخاص- "Specific Endurance") . 


وكثيراً ما يكون هناك إختلاف بسيط بين أداء أفضل العدائين على مسافات لسباقات مختلفة ، و قد تكون هذه الإختلافات طفيفة لدرجة أنها تشير إلى أن بعض عدائي النخبة لا يشاركون في تدريب خاصة لكل سباق على حد و  على مسافة معينة. 


على الرغم من وجود مجموعة من العدائين المتخصصين بشكل ضيق بين العدائين المتميزين  إلا أن حقيقة أن "القاعدة الخاصة" المتينة مطلوب لأداء  هؤلاء العدائين على أعلى مستوى تظل قائمة.


إن أداء العدائين الذي  به يتم تحطيم الأرقام القياسية ينبع دائمًا من نظام وظيفي لأجسام هؤلاء العدائين منظم للغاية ، حيث ينشأ هذا النظام أثناء التدريب الطويل الأمد الذي يستمر لسنوات عديدة والذي يتضمن مستوى مثاليًا من التدريب و التخصص في فعالية و سباق المناسب. 

حيث يتكون نظام الأداء لهؤلاء العدائين  من ثلاث روابط متطورة بشكل متناغم ، حيث تكون هي الرابط " التنفيذي - التطبيقي"  و هي : ( الجهاز العضلي، و رابط "الإستقلاب الطاقوي -الأيضي" - رابط نقل الأكسجين، و رابط "التحكم التنظيمي" - الجهاز العصبي المركزي والجهاز الغدد الصماء ) .


المعايير التي تميز مفهوم "القاعدة الخاصة" هي نظام إمتصاص الجسم العالي الأكسجين الأقصى (لا يقل عن أكثر من نسبة 05٪ عن الحد الأقصى للفرد العادي)، و سرعة عتبة لاهوائية عالية و قدرة إمتصاص الأكسجين ( بنسبة 85 إلى 90٪ من إمتصاص الأكسجين من الحد الأقصى)، و تكنيك الجري الخاص بالفعالية (أو المسافة المتخصص فيها) و إقتصادية بذل الجهد ، ومستوى عالٍ من القوة العضلية الخاصة و الإستخدام العالي للقوة العضلية في المسافة المتخصص فيها أثناء المنافسة.

تعليقات